جراحات المخ وكسور العمود الفقري الطواريء التي تتطلب التدخل السريع والعاجل متعددة ومع تطور أنظمة الأشعة وجاهزية المستشفيات للتعامل مع الحالات المعقدة أصبح هناك دقة وجودة عالية لتلقي العلاج اللازم في الفترة الزمنية المناسبة؛ مما أدى إلى زيادة عالية في نسبة نجاح التدخلات الجراحية والمساهمة في تقليل الأضرار والمضاعفات الناتجة عن الإصابة.
حالات كسور عظام الجمجمة
تحدث كسور عظام الجمجمة في حالات الإصابات الشديدة للجمجمة وقد يصاحبها حدوث نزيف داخلي للمخ وتحتاج إلى عمل الأشعة والحجز والتحضير المتقن للتدخل الجراحي عن طريق رفع عظام الجمجمة.
كما يمكن اسخدام التقنيات الجديدة في جراحات المخ وكسور العمود الفقري كعمل أجزاء محاكية باستخدام الماكينات ذات القدرة الهيكلية ثلالثية الأبعاد والتي يمكنها عمل التصميم الدقيق للجزء المفقود و تشكيله باستخدام عدة مواد كالتاتنيوم و البلاستك المعالج المقوى (PEEK)
حالات نزيف المخ
يحدث نزيف المخ مصاحبًا لإصابات الرأس الشديدة أو قد يحدث نتيجة ارتفاع الضغط الدموي أو تصلب الشرايين ويعد من أهم جراحات المخ وكسور العمود الفقري الطواريء والتي تتطلب التعامل السريع والدقيق والمتابعة في المستشفيات المجهزة للتعامل مع هذه الحالات لأنها عادة تصاحب اضطراب شديد بمستوى الوعي أو ضعف شديد في أماكن متفرقة من الجسم.
من المهم سرعة تشخيص حالات نزيف المخ للأطفال حيث أنها من أهم أسباب التشنجات واضطراب مستوى الوعي المفاجيء عند الأطفال وعادة ما تكون مصاحبة لعيوب خلقية بشرايين وأوردة المخ أو التمددات الشريانية (arterio-venous malformation)
تحتاج حالات النزيف الناتجة عن التمددات الشريانية لمتابعة مختلفة عن طريق القسطرة المخية أو أجهزة الأشعة ذات القدرة على التصوير ثلالثي الأبعاد لشرايين المخ وأوردته، والتدخل عن طريق حقن بعض المواد لسد التمدد الشرياني (coiling) أو التدخل الميكروسكوبي باستخدام طاوي التمدد المصنوع من البلاتينيوم (clipping)
كسور العمود الفقري
من الضروري التعامل بحذر ودقة مع حالات الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق أو السقوط من أماكن مرتفعة، وذلك من خلال الالتزام بأسس الإسعافات الأولية الصحيحة، والتي تهدف إلى نقل المصاب دون التسبب بأي أضرار إضافية، خاصةً على مستوى العمود الفقري أو الحبل الشوكي. ويشمل ذلك استخدام الوسائل المناسبة لنقل المصاب من موقع الحادث إلى المستشفى، مثل اللوح الخاص بالإخلاء، بالإضافة إلى وضع الرقبة في الدعامة المخصصة لحالات الاشتباه بإصابة الرأس أو ظهور أعراض ضعف في الأطراف.
كما يجدر بالذكر أن إصابات وكسور العمود الفقري لا تقتصر فقط على الحوادث، بل قد تحدث أيضًا نتيجة وجود أورام ثانوية في العظام، أو بسبب أنواع معينة من العدوى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف في المناعة، مثل مرضى الإيدز، أو مرضى السل الرئوي، أو أولئك الذين يخضعون لجلسات الغسيل الكلوي المزمن.
ومن المهم كذلك متابعة كثافة العظام من خلال فحص DEXA Bone Scan، لا سيما لدى النساء، حيث تزداد لديهن معدلات الإصابة بهشاشة العظام. فهشاشة العظام تُعد أحد الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى كسور في العمود الفقري، حتى في حال التعرض لإصابات طفيفة.يُعد إجراء الفحوصات التصويرية باستخدام الأشعة المقطعية (CT) وأشعة الرنين المغناطيسي (MRI) من الخطوات الأساسية لتقييم حالة المريض بشكل دقيق، وتحديد مدى حاجته إلى التدخل الجراحي، بالإضافة إلى وضع خطة جراحية مناسبة وفقًا لنوع الكسور والإصابات التي لحقت بالحبل الشوكي.
تتعدد الوسائل الجراحية التي تهدف إلى تثبيت العمود الفقري بطريقة فعالة، مع الحرص التام على الحفاظ على وظائف الحبل الشوكي وعدم التسبب بأي ضرر إضافي. ومن أبرز هذه الوسائل استخدام تقنية المراقبة العصبية لوظائف الحبل الشوكي أثناء العملية (Neuro-Physiology Monitoring)، والتي تتيح للجراح متابعة النشاط العصبي بدقة لحظة بلحظة.
كما تشمل وسائل جراحات المخ وكسور العمود الفقري الطارئة المتقدمة استخدام بدائل لأجسام الفقرات، وتثبيت الفقرات بالشرائح الأمامية (Anterior Plating)، أو من خلال الدعامات الجانبية والمسامير (Screws and Side Supports)، سواء الثابتة أو المتحركة. ويُعد استخدام المسامير متعددة المحاور (Polyaxial Screws) من الحلول الفعالة التي تمنح مرونة وثباتًا أعلى لعملية تثبيت الكسور.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز التثبيت باستخدام الرقع العظمية الطبيعية (Autologous Bone Graft) أو المصنعة، وكذلك اللجوء إلى استخدام العظام الصناعية المفتتة أو أسمنت العظام (Bone Cement) خاصةً في حالات هشاشة العظام المتقدمة، لتحسين الاستقرار الهيكلي وتعزيز التئام الفقرات المصابة.
إصابات الأعصاب الطرفية
تعد إصابات الأعصاب الطرفية من الحالات الطارئة في جراحات الأعصاب، خاصةً عند حدوثها نتيجة لحوادث السير أو الجروح العميقة أو الكسور المصاحبة لرضوض شديدة. وتكمن خطورتها في أنها قد تؤدي إلى فقدان الإحساس أو الحركة في الأطراف المتأثرة إذا لم تُعالج بشكل سريع ودقيق. تستدعي هذه الإصابات تدخلاً جراحيًا فوريًا في بعض الحالات لإعادة ترميم العصب أو توصيله مجددًا، وذلك عن طريق توسيع مجرى مسار العصب وإزالة الالتصاقات والتليفات وفي بعض الأحيان قد نلجأ الى عمل رقعة عصبيةوذلك للحفاظ على وظائف الطرف المصاب ومنع المضاعفات الدائمة مثل الضمور العضلي أو فقدان القدرة على الحركة.
يُعد التشخيص المبكر باستخدام الفحوص الإكلينيكية الدقيقة والدراسات الكهربائية للعصب (EMG & NCS) أمرًا حاسمًا في تحديد خطة العلاج المناسبة وتوقيت التدخل الجراحي لتحقيق أفضل نتائج وظيفية للمريض.
أفضل دكتور لإجراء جراحات المخ وكسور العمود الفقري الطواريء
يُعد الدكتور حسين زكريا من أفضل الأطباء المتخصصين في جراحات المخ وكسور العمود الفقري الطارئة، لما يتمتع به من خبرة واسعة ومهارة فائقة في التعامل مع الحالات الدقيقة والحرجة التي تتطلب سرعة في التشخيص ودقة في التدخل الجراحي. يتميز الدكتور حسين بقدرته على إجراء جراحات الطوارئ المعقدة مثل إصابات الدماغ الناتجة عن الحوادث وكسور العمود الفقري المصحوبة بإصابة الحبل الشوكي، مستخدمًا أحدث التقنيات الجراحية وأجهزة المراقبة العصبية المتقدمة لضمان سلامة المريض والحفاظ على وظائفه العصبية. كما يحرص على تقديم رعاية متكاملة قبل وبعد الجراحة، بالتعاون مع فريق طبي محترف ومدرب على أعلى مستوى، مما يجعل من الدكتور حسين الخيار الأمثل في حالات الطوارئ العصبية والعمود الفقري.
في الختام، تمثل جراحات المخ وكسور العمود الفقري الطارئة تحديًا كبيرًا يتطلب طبيبًا يمتلك الخبرة، والدقة، والسرعة في اتخاذ القرار. الدكتور حسين زكريا هو أحد أبرز المتخصصين في هذا المجال، ويمتلك سجلًا حافلًا من النجاحات في إنقاذ المرضى وتحقيق أفضل النتائج الجراحية. إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك يعاني من إصابة في الرأس أو العمود الفقري، لا تتردد في حجز موعد مع الدكتور حسين للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج متكاملة بأعلى معايير الأمان والجودة. صحتك تبدأ بخطوة، فلا تتأخر في اتخاذها.
المصادر: