تعد جراحات تشوهات الجمجمة والجهاز العصبي للأطفال من الجراحات الدقيقة وشهدت تطور كبير وزيادة كبيرة في معدلات النجاح نتيجة التقنيات العالية للتشخيص أثناء فترة الحمل بأجهزة السونار عالية الجودة وأشعات الرنين إذا لزم الأمر وقد ساعدنا ذلك على سرعة التدخل في الحالات التي تتطلب أي إجراء للطفل لمحاولة منع إحداث أضرار ثانوية ناتجة عن تأخر التدخل الجراحي أو عدم اكتشافها، وتوجد العديد من التشوهات المصاحبة للجهاز العصبي لدى الأطفال وأهمها:
استسقاء المخ للأطفال
أحد تشوهات الجمجمة ويعني زيادة في معدل حجم الرأس مصاحب لاضطراب بحركة السائل النخاعي مسببًا انضغاط لأنسجة المخ السليمة ومن المهم في هذه الحالات سرعة التشخيص أثناء المتابعة الدورية للحمل وسرعة التدخل قبل الزيادة الكبيرة لحجم الرأس وتدهور أنسجة المخ السليمة.
من المهم أيضًا لهذه الحالات المتابعة الدورية المستمرة ومتابعة ظهور أي اضطرابات تكوينية للجهاز العصبي سواء للمخ أو الحبل الشوكي عن طريق المتابعة أثناء الحمل وفور الولادة .
علاج استسقاء المخ أحد جراحات تشوهات الجمجمة يعتمد في علاجه على تحويل مسار السائل النخاعي وذلك إما عن طريق الصمامات المخية أو عمل مسار جديد للسائل النخاعي باستخدام المنظار الجراحي.
جراحات الصمامات المعقدة
تعتبر جراحات صمامات المخ أحد جراحات تشوهات الجمجمة والجهاز العصبي للأطفال وهي الأصعب في المتابعة ومن الأعلى لحدوث مضاعفات متعددة كالانسداد أو الاتهاب أو بعض العيوب التقنية التصنيعية للصمام.
تعتبر مضاعفات بعض هذه الحالات الأصعب وتحتاج الى خبرة عالية في التشخيص والتعامل حيث عادة ما قد يحتاج الطفل إلى عمل مراجعة للجزء البطني للصمام ووضعه في أماكن أخرى مختلفة عن الغشاء البريتوني “المكان الأساسي الدارج الاستخدام لتصريف السائل النخاعي” وذلك يحتاج إلى خبرة وتمرس في كيفية إجراء ذلك حيث أنه من الممكن
- وضع الصمام في تجويف أعلى الكبد جراحيًا لما يمتاز به من سعة مخصصة على الامتصاص مختلفة عن سائر الغشاء البريتوني (Supra-Hepatic repositioning)
- وضع الصمام في الأوردة العنقية الموصلة للقلب وتغيير مسار السائل النخاعي إلى الدورة الدموية (Ventriculo-Atrial Shunt)
- تغيير وضعيته إلى المرارة (Ventriculo-Gall bladder repositioning)
جراحات منظار المخ البطيني في حالات الاستسقاء
في بعض الحالات المعقدة من الاستسقاء وأخرى مصاحبة لتلوث جهاز الصمام يحدث ما يسمى بالاستسقاء المتعدد للسائل النخاعي وهو أن تنفرد الأجزاء المختلفة لبطينات المخ وتصبح غير متصلة بباقي البطينات وفي هذه الحالة نستخدم المنظار لفتح قنوات جديدة في التكيسات المختلفة أو نعيد توجيه الصمام باستخدام المنظار
يمكن أيضًا استخدام المنظار لعمل مسار جديد للسائل النخاعي (Endoscopic Third Ventriculostomy) والذي من الممكن أن ينجح وحده في علاج الاستسقاء دون الحاجة إلى تركيب الصمام.
يمكن استخدام المناظير أيضًا لكي (تبخير) الأنسجة كأحد جراحات تشوهات الجمجمة والجهاز العصبي للأطفال والتي تقوم بإفراز السائل النخاعي (Choroid Plexus Coagulation).
جراحات علاج التهاب السائل النخاعي
يعد التهاب السائل النخاعي من الطواريء في جراحات المخ والأعصاب لدى الأطفال ويحتاج إلى وضع خطة علاجية ومتابعة طبية مستمرة في مكان مجهز بفريق طبي مدرب على التعامل مع صعوبة هذه الحالات، وهذا النوع من المضاعفات عادة ما يصاحب تركيب الصمامات أو التسمم الدموي الناتج من مشاكل التنفس المصاحبة للولادة أو ضعف كفاءة الرئتين لحديثي الولادة والتتي تتطلب فترة حجز طويلة في الحضانات .
تختلف طريقة العلاج من مجرد العلاج الدوائي بناء على التحاليل والمزارع من السائل النخاعي.
- قد نحتاج إلى إزالة الصمام كليًا في حالات التهابات جهاز الصمام .
- تركيب درنقة مخية لإخراج السائل الملوث خارجيًا ولحقن المضادات الحيوية مباشرة إلى السائل النخاعي لزيادة فاعلية العلاج.
يحتاج الطفل إلى المتابعة الطبية المستمرة وسحب التحاليل المتعددة للسائل النخاعي والدم بشكل دوري وذلك لحين اكتمال خطة العلاج وامتثال الطفل للشفاء بإذن الله
جراحات تشوهات الحبل الشوكي والعمود الفقري
تشوهات الحبل الشوكي عادة ما تظهر أثناء متابعة الحمل ومن الممكن أن تكون مصاحبة لاستسقاء المخ والتشوهات الأخرى في نمو أجزاء المخ المختلفة.
حال ظهور هذه الحالات يتوجب علينا متابعتها بشكل جيد أثناء الحمل والتحضير للولادة في مكان مؤهل للتعامل مع هذه النوعية من الجراحات حيث تختلف من مجرد عدم اكتمال الجلد المغلف للعمود الفقري أو التجمع الدهني الملحوظ في أسفل الظهر ومصاحب لكثافة عالية من زيادة صبغة الجلد أو ظهور الشعر بشكل مركز (Spina Bifida Occulta) ولكنه أيضًا قد يمتد للاجزاء الخلفية لجسم الفقرات دون وجود أي تضرر عصبي .
قد تظهر الأنسجة العصبية أو في حالات أخرى قد تظهر طبقة الأم الجافية المحيطة بالحبل الشوكي على الجلد وهنا يحتاج الطفل لفصل هذه الأنسجة من الأجزاء الخلفية مع عمل تحرير للحبل الشوكي إن وجد وإغلاق القناة العصبية باستخدام الأنسجة المتواجدة فعلياً أو عن طرق رقع بديلة لطبقة الأم الجافية (meningocele)
حال ظهور الأنسجة العصبية ذاتها (myelo-meningocele) لابد من التعامل مع الأمر لإنقاذ حيوية الأجزاء المتبقية من الأعصاب والتعامل لوجود التهاب قد يصل إلى المخ ويكون هذا التدخل باستخدام الميكروسكوب والتوصيل العصب واستخدام رقع بدائل الأم الجافية وذلك لإصلاح كامل وفك الالتصاقات المحيطة بالأعصاب مع تحرير الحبل الشوكي.
توجد أيضًا بعض التشوهات الأخرى للحبل الشوكي كازدواجيته (Double Cord Syndrome= diastematomyelia) والذي عادة ما يصاحبه اعوجاج في عظام العمود الفقري أو عدم اكتمالها ومشاكل في تكوين عظام الحوض أيضًا
جراحات تشوهات عظام الجمجمة
تعددت هذه الجراحات وتطورت بشكل ملحوظ لتشمل الجراحات البسيطة لاستعدال بعض أجزاء من عظام الجمجمة وأخرى تهدف إلى الوصول للاستعدال الكلي للحالات الأكثر تعقيدًا.
من أهم أسباب حدوث هذه التشوهات هى الأوضاع الخاطئة للنوم على أسطح صلبة أثناء الفترة الأولى للولادة كما أن استخدام بعض الآلات أثناء الولادة لجذب الأطفال قد يتسبب في حدوثها.
من الممكن أيضًا حدوثها بشكل منفرد في بعض العائلات (Sporadic) وهي الأعلى حدوثًا من الحالات الوراثية (Hereditary = Genetic) والتي عادة ما تصاحب تشوهات أخرى بعظام الوجه والعمود الفقري والأطراف.
يعد التعظم المبكر لعظام الجمجمة أهم نظريات حدوث هذه التشوهات حيث أنه يمنع نمو عظام الجمجمة في بعض الاتجاهات مما يساعد على تمددها في اتجاهات أخرى بشكل عشوائي.
تعتبر سرعة اكتشاف هذه الحالات والتدخل في وقت مبكر من حياة الطفل من أهم أسباب نجاح هذه الجراحات وأيضًا عدم حدوث أضرار بنمو الأجزاء المختلفة للمخ.
تعد هذه الجراحات من الجراحات التنافسية حيث تتطلب مهارة في سرعة استعدال الأجزاء المختلفة لعظام الجمجمة مع مراعاة أبعاد محجر العينين وعظام الأنف مع المحافظة على المخ وعدم الضرر به أو بأنسجته المحيطة
وقد تعددت طرق إجراء هذه الجراحات لتشمل طرق الاستعدال الداخلي والطرق الأخرى والتي يتم عمل استعدال تدريجي للعظام مع وضع شرائح تيتايوم لتثبيت الأجزاء المختلفة من العظام ويتم اختيار الأنسب بناء على حالة الطفل وعمره ودرجة التشوه لديه.
تحتاج جراحات تشوهات الجمجمة إلى وضع خطة ممنهجة مع تواجد رعاية فائقة وكفاءة عالية من أطباء التخدير ورعاية الأطفال وذلك لأن طبيعة الجراحة تعد من الجراحات الأخطر لعدة أسباب منها: مدة الجراحة، الحاجة المستمرة لنقل الدم، تغيرات الحرارة في جسم الأطفال أثناء وبعد الجراحة، مشكلات تخثر الدم لدى الأطفال وبعض العيوب الخلقية الأخري التي قد تصاحب تشوهات الجمجمة في جهاز التنفس أو القلب، ولذا تتوجب المتابعة والتحضير الجيد ومراعاة السبل الهامة لتجنب حدوث أي مضاعفات أثناء وبعد الجراحة.
أفضل دكتور لجراحات تشوهات الجمجمة والجهاز العصبي للأطفال
عندما يتعلق الأمر بجراحات دقيقة وحساسة مثل تشوهات الجمجمة والجهاز العصبي لدى الأطفال، فإن اختيار الطبيب المتخصص صاحب الخبرة والكفاءة هو أمر بالغ الأهمية. ويُعد الدكتور حسين زكريا واحدًا من أبرز الأسماء في هذا المجال، حيث يتمتع بخبرة واسعة في جراحات الأعصاب الدقيقة للأطفال، مع تخصص فريد في علاج تشوهات الجمجمة الخلقية، واستسقاء الدماغ، والعيوب الخلقية في الجهاز العصبي.
يعتمد الدكتور حسين زكريا على أحدث التقنيات الجراحية والبروتوكولات العالمية في التعامل مع هذه الحالات الدقيقة، مما يضمن أعلى نسب الأمان والدقة في النتائج، مع متابعة طبية دقيقة لتطور الحالة بعد الجراحة.
إذا كنت تبحث عن رعاية متخصصة لطفلك، فلا تتردد في التواصل معنا لحجز موعد مع دكتور حسين زكريا – لأن صحة طفلك تستحق الأفضل.
احجز الآن وتواصل معنا مباشرة للحصول على استشارة متخصصة.
المصادر:
Double ventriculo gallbladder shunt